• ×

خطبة الجمعة 30-10-1434هـ بعنوان النخلة مثل للمؤمن



بواسطة : admin
 1  0  2.0K  10-30-1434
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10-30-1434 03:56 مساءً عبدالله الصالح :
    رؤس اقلام من الخطبة

    عن عبدالله بن عمر قال بينا نحن عند النبي جلوس
    اذ اتي النبي بجمار نخل ( قلب النخله ) فجعل النبي يأكل من هذا الجمار
    ثم دار حديث المجلس بهذا السؤال ثم قال النبي
    مثل المؤمن مثل شجرة خضراء لا يسقط شجرها ولا يتحات ورقها .

    وحديث اخبروني عن شجره مثلها كمثل المسلم تؤتي اوكلها ولاتحت ورقها .

    من اوضح وجيه التشبيه بين المؤمن والنخله الثبات فلا تزيدها السنين الا ثبات

    ومن اوجه الشبه بقاءها على هيئتها فكما قال لاتحت ورقها لاصيفا ولا شتاء
    كذلك المؤمن ليس له وجهان في الرخاء والشده بل وجه واحد في عسره ويسره
    فهو متزين بلباس التقوى يعبد ربه حتى يأتيه اليقين في كل لحظه من عمره يعبدالله بها
    ولا يفرط في واجباته ولا يتخلى عن ملاحظة اولاده وبيته

    ومن اوجه الشبه ان قلب النخله ابيض حلو وكذلك قلب المؤمن ابيض لم يدنسه
    بالمعاصي والتعلقات الاثمه وان حصل شيء منها بادره بالتوبة التي تغسل ماعلق به
    وهو حلو تجاه المسلمين قد سلم من الغل للمسلمين ( ولا تجعل في قلوبنا غل للذين ءامنوا )

    اما عظيم نفع النخله فهي شجرة مباركه فثمرها التمر قوت كامل تام
    وكان الاسودان طعام النبي صلى الله عليه وسلم الشهر والشهران

    وفي مسلم عن عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم ياعائشة بيت لا تمر فيه
    جياع اهله .
    بل بعض التمر علاج للأمرض وقد اخبر النبي عن امر وقائي والوقاية خير من العلاج
    فقال النبي من تصبح في يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولاسحر

    ثم ليفها وسعفها وجذعها كل شيء منها له فائدة وكل ماصنع من النخلة له ميزته الخاصة به
    هذه المنافع كذلك هي موجوده في المؤمن فهو مبارك في بدنه معين لأخوانه واهله
    وهو مبارك في جاهه ووساطته ومبارك في ماله يتصدق ويقرض ويعفوا عن العاجز
    وخيره المالي حتى بعد وفاته فهو يوصي ويوقف من ماله مايرجوا اجره

    واعظم بركة في المؤمن انه ينصح الجاهل وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف

    وقد صاحت النخله لمى بني للنبي المنبر حتى نزل من منبره واخذه فضمها اليه
    واخذت تأن انين الصبي حتى استقرت

    وقد انعم الله علينا فجعل بلادنا بلاد تمر والناس اليوم يبتهجون بنجوض التمر
    فاحمدوا الله واشكروه على نعمه

    وقد نهى النبي عن بيع الثمر قبل بدو صلاحها لانها تكون عرضة للفساد

    ومن بلغت تمر نخلة نصاب وجب عليه ان يخرج نصف عشرها مادام السقي بمؤونة

    ومن شكر الله على نعمه ان يحسن التصرف في التمر الذي بقي عنده من السنة الماضية
    يدفعه للفقراء او للجمعيات الخيره
    واجمع مايصقط من النخل قبل الجذاذ واستفد منه ولو للبهائم
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:56 مساءً الخميس 19 مايو 1446.