الحمد لله رب العالمين، جعل الدنيا دار ابتلاء، أكرم الذين أحسنوا بالحسنى، وجعل عاقبة الذين أساؤا السوأى . وأشهد ألا إله إلا الله له الحمد في الآخرة والأولى . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ترك أمته على محجة بيضاء صلى الله عليه ... الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ... أما بعد:- فلقد انتهى شهر الصيام، أتم الله لنا فيه العدة، وزينة بخمس جمع فما أقرب البشارة بقدومه والتهنئة ببلوغه، بالتهئنة بتمامه والدعاء بقبوله، بل ما أقرب شهر رمضان وصلاة عيدنا عامنا هذا برمضان وعيدنا عامنا الماضي . أحقا سلخنا عاماَ من أعمارنا، أحقا زحفت بنا أيامنا عاماً نحو آجالنا حقائق آه لو عقلناها، فما أقرب القاصي من الداني . ا وصدق النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " لا تقوم الساعةُ حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ، والشهر كالجمعة ، وتكون الجمعة كاليوم ، ويكون اليومُ كالساعة ، وتكون الساعة كاحتراق السَّعَفَة في النار " حديث صحيح رواه أحمد وغيره . انتهت لحظات الإفطار، وفرحة بلوغ آخر النهار (للصائم فرحتان). انتهت ساعات التراويح والقيام وفارقتنا تلك الليالي العظام طال فيها دعاؤنا، ونورت بتلاوة آيات ربنا مساجدنا، وتوج صيامنا بصدقاتنا واستغفار الأسحار يقلب الله الليل والنهار. الحياة جميلة بطاعة الله، وطمأنينة العبد بقربه من مولاه، وغناه بشدة افتقاره بين يدي ربه (الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين) نعم قد يجد الواحد منا انبساطه وسعادته مع رفاقه، وفي أسفاره، وفي استراحته ومزرعته وحينما يحقق شيئاً من آماله ولكنها تبقى انبساطة وسعادة مؤقتة جوفاء لا ثبات لها متى ما خلت عن مراقبة الله !. ومن سنة الله أن الإقبال عليه هو سبب لسعة الدنيا، وسعادتها وانفراج أزماتها (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) هكذا قال ربنا وهكذا فهم الجيل الأول جيل القرآن والسنة . فهذا ربعي بن عامر الصحابي الجليل يقول لرستم قائد الفرس : ( إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتَها، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإِسلام) هذه هي الحياة الحقيقة، وهذه هي الحرية الصافية، وهذه هي الثورة الناجحة، والربيع المزهر انتصار على الهوى وقرب من الرحمن والهدى، والمهزوم من هزمته نفسه، والمغلوب من غلبه هواه . وإنما يتفاضل الناس بثباتهم على هذا الدين القويم، والراسخون في العلم العارفون قيمة حياتهم يقولون (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) . فاستمسكوا رحمكم بدينكم، وفروا إلى الله ربكم في وقت زهد قوم في دينهم وأصبح التنكب عن شرع الله والتفلت من أحكامه، والإلحاد في آياته موضة عصرية تغذوها الأطروحات الفكرية، والمنظمات والجلسات السرية أو العلنية . التطاول على رب العالمين، ومسبة النبي صلى الله عليه وسلم، والتنقيب في كتب التاريخ لاستخراج ما زعموه مثالب للصحابة وتابعيهم بإحسان في أناس حطوا رحالهم في الجنان وجازوا قنطرة الزمان . هو ثقافة عند أناس ضل سعيهم وكسدت بضاعتهم، وهو حرية رأي وتعبير يجب أن تحترم فبالله عليكم ماذا بقي من الاحترام حينما يبخل المغرد أن يتبع ذكر النبي بالصلاة عليه، أو ذكر الصحابي بالترضي عنه . فضلاً عن عبثه في الآيات القرآنية وانتقائه من الأحاديث النبوية . وقد فعلوها !! أما إنه من التغاريد المسطرة ماهو نهيق حُمُر مستفرة . فانظروا رحمكم الله ماذا تقرؤن ؟ وماذا تتابعون ؟ ولمن سلمتم قيادة عقولكم وعقول من هم أمانة عندكم فبها يعبثون ؟. فاستمسكوا بدينكم واسألوا الله الثبات، واعلموا أن نبيكم محمداً صلى الله عليه وسلم ذكر أنه يأتي على الناس زمان يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا " فتذكروا وذكروا (وما يتذكر إلا من ينيب) وزكوا أنفسكم من هذا الطين اللازب (ومن تزكى فإنما يتزكى وإلى الله المصير) . أيها الإخوة: يامن صاموا وقاموا وذاقوا لذة إطالة السجود، ونزلت منهم تلك الدموع استديموا طاعة ربكم وإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل . وأنت يا من قصر في شهره، فضعفت عن الواجبات، وسطرت في أعمالك ذنوب الخلوات، لا غنى لك عن رب البريات فاعزم العودة إلى ربك، ولا تسترسل في غيك، والفرصة باقية لتلحق بالركب فارفع أكف الضراعة وقل يا رب أعني على ترك الذنب . وفقك الله لما وفق عباده الصالحين وغفر لنا أجمعين. الله أكبر الله أكبر .... يقولون: نحن في زمن الإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي، والجوالات الذكية . نعم، ولكن كشف الواقع أنه ما كل جديد بحميد، وليس كل ذكاء يكون معه زكاء نعم بالتقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي تعلمنا واتسعت دائرة تفكيرنا، ونشأ جيل بنى غالب ثقافته على مسموع ومنظور . فما أعظم فتح الله علي أبناء عصرنا بتلك التقنية ! (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها) قرب بعيدهم، وتيسرت كثير من صعوبات حياتهم . فعبرالتقنية درسوا وبحثوا، وناقشوا، وصادقوا وعادوا باعوا واشتروا، فعالم النت بل حياة النت حياة أخرى تجاوزت الحدود والسدود، ومن يوغل فيها فهو الحاضر معنا الغائب عنا . بلغت عند مدمنيها أن شغلتهم عن طعامهم وشرابهم، وأخلت بكثير من التزاماتهم فصارت مشكلة عصرية . نعم بالتقنية عرفنا نعمة الله علينا بالهداية والإسلام (ورضيت لكم الإسلام دينا)، (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) بالتقنية عرفنا المذاهب الباطلة التي بنيت على السب واللعن، والطقوس المحدثة (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) بالتقنية عرفنا البدع والفتاوى الضالة، والآراء المنحرفة . عرفنا كثيراً من الشر، ومن لا يعرف الشر من الناس يقع فيه . بالتقنية أنشئت مجموعات التواصل بين ذوي الرحم الواحد، فقويت الروابط وتهادوا أنفس ما يقال وينقل . والأمور بمقاصدها والكيس من دان نفسه وحذر المزالق وعمل لما بعد الموت . وعذراً بقي أيضا في الموضوع ما أقول فيه: أيها الأخ أيتها الأخت: بخبرتك الطوية الحاذقة لعلك عرفت أن في مجرمين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً، وهناك متسلقو حرمات البيوت والمغررون بالغافلين والغافلات فنصبوا شركاً في مواقع التواصل وغرف الدردشة من مدَّ إليها يده سحبوا من خلالها بقية بدنه . فدخلوا بمكرهم بيوتاً غافلة وتفردوا بالحديث مع فريستهم فوعدوا وتوعدوا وأقسموا إنهم لمن الناصحين، وأنها صداقة صادقة غلفوها بالكلمة الدافئة وعبارات الإعجاب والتدلال والترحيب ! يقول أحدهم في اعتراف سابق: كنا ندخل الدردشات بأسماء مستعارة، وبعض أسمائها فيها سفل وفحش، وكانت عبارات أنت الغلا، وفديتك وغيرها مما لا يليق نقله كانت مفاتيح لكل مستغلق في بداية التواصل ولا تزال خطوات الشيطان تأخذ طريقها حتى يسقط كل شيء، وتزول وحشة الاتصال، ثم نحن من هيبة مراقبة الله أصبحنا في انفصال فسهلت الصورة والمكالمة المرئية ثم المواعدة الخارجية . (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه) (ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) . كل هذا يتم في أروقة بيوتنا، وداخل حجراتنا، وأحدنا آمن في سربه مطمئن إلى أخته وبنته. ليست دعوة للتشكك والوساوس ولكن من لهذا السيل العارم من الفتنة إلا من استنقذه الله، والله المستعان ومن يستعن بالله يعنه الله . الله أكبر الله أكبر.... بعد هذا كله فالمؤمن يبقى على معدن الإيمان ومن حق المسلم على المسلم أن يشد في عضده وأن يتواصى معه على البر والتقوى، وعلى الصبر والمرحمة . فتحية ودعاء لمن ولي شيئاً من وظائف المسلمين مدنية كانت أو عسكرية صغرت أو كبرت فهو يقوم بها على أتم وجه، لم يغب عنه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به) . يدرك أن تعقيد أمور عباد الله وتأخير مصالحهم عمل سهل كل يتقنه، ولكن يخشى الدعوة النبوية الثانية (ومن شق عليهم فاشقق عليه) تحية ودعاء لذلك العامل الذي يتعبد لله بإتقان عمله، والمحافظة على وعوده، ويدرك أن الذين يتلاعبون من حوله في أعمال الناس وإن أفلتوا من مساءلة الدنيا فهناك مساءلة أخرى ماله فيها من قوة ولا ناصر . تحية ودعاء للشاب الذي فتح الله بصيرته فهو على نور من ربه، قد قرت عين والديه بقيامه بحق الله فهو المصلي الصائم، أخذ أموره بقوة فهو الجاد في دراسته، المؤدي لحق وظيفته . أدرك أن واقع كثير من أقرانه أمور لا تسر إلا العدو فترك الصلاة حسرة في القلب، وشتات في الأمر (ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع) (ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة) . الميوعة في اللباس والترف في الحياة والتنصل من المسؤولية، والتهور في قيادة السيارة، وهجر البيوت، والتساهل فيما يفسد الدين ويهدم البدن عاقبته وخيمة وثمنه ليس بالرخيص .فهنيئاً له وأكثر الله أمثاله في شباب المسلمين . ثم تحية ودعاء لمن استفاق قلبه وراجع حساباته في قطيعة أرحامه وقراباته بعد أن قرأ في كتاب ربه (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم فأصمهم وأعمى أبصارهم) فقف شعره، واقشعر جلده، فلا طاقة له بلعنة الله ولا صمم ولا عمى فبادر بالإصلاح معرضاً عن حق له، باذلاً حقاً عليه فقرت عينه، وانشرح خاطره ووجد طعم الصلة، وأنس القرابة . ثم تحية ودعاء للعاملين في المجالات الدعوية والباذلين أنفسهم في خدمة الفقراء وذوي الحاجات الخاصة والقائمين على أمور المساجين وذويهم وغيرهم كثير ولله الحمد . لكل هؤلاء تحية ودعاء فهم اللبنات الصالحات، والمواطنون الصادقون الذين تستجلب بهم رحمة الله، وتستدفع بهم عقوبته . (وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) . الله أكبر الله أكبر ... لأختنا المباركة نصيب من كلامنا تأسيا بنبينا صلى الله عليه وسلم أختي الكريمة: هل تذكرين الذين يهوننا من شأن الاختلاط، ويدعون له في مقاعد الدراسة وورش العمل وعبر وسائل الإعلام، وفي مهرجانات كاسدة، ومناسبات مفتعلة إن أحسنا الظن ببعضهم وقلنا: غرهم كثرة الطرق، وخدعة مواكب العصر، ودفع التشويه عن الإسلام !! فهل لحسن الظن سبيل حينما أرادوا أن يزجوا بك في مهرجانات وثنية وألعاب عالمية (أولمبية) يحضرها لا أقول البر والفاجر، وإنما يحضرها الفاجر والفاجر ثم عبثوا بالعقول وجهلوا الشعوب وقالوا تحضرها بالضابط الشرعي وحسب الحدود المباحة فجاؤا بما يضحك المجانين، ولا ينطلي إلا على السذج المساكين . دين الله واضح وتعاليمه لحفظ الأعراض وحماية الأخلاق وتميز المرأة المسلمة لا عبش فيها . والذي قال للنساء وهن منصرفات من المسجد (استأخرن عن الرجال، عليكن بحافات الطريق ) رواه أبو داود . وقال لهن وهن في المسجد (خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) لا يمكن أن يقر بعضاً مما يدعو إليه هؤلاء الانهزاميون فكيف بجميعه ؟. إذن هناك غششة للأمة في كبرى قضاياها قضية حماية الأعراض وتماسك الأسرة . نعم لم يعد الغش في صاع التمر والبر فقط . فأي غش يمارسه هؤلاء !؟ أي استغفال للأمة بعد بصائرالوحي (قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها) يوظفون بيانهم الخطابي، وبنانهم الكتابي، ويستغلون مواقعهم التي لم يرعوها حق رعايتها فيما يحرج الأمة ويبعدها عن نهج النبوة. أما إن هذه الاجتماعات المختلطات من حبائل الشيطان ولو حسنت في أعين دعاتها، ولو وثقت إعلاميا وألبست لباس الرسمية فالخطأ خطأ يسجل على صاحبه أي كان، وإزالته واجبة على أهل القدرة والإمكان وتبريره جدال عن الذين يختانون أنفسهم والله يقول (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم) وفرق بين التسامح في حده الشرعي، والتمسح بالمنهج الغربي . ثم هؤلاء المجتمعات في أماكن الاختلاط وطارت بأخبارهن وسائل الإعلام إنما يمثلن أنفسهن فقط فلا تنزعجي أختي المحافظة وسوف يحفظ التاريخ، ويحفظ كل من علم بحالهن أنهن ممن ساهم في تغريب مجتمعنا، وبادرن في ركوب موجة التطبيع ودفع عجلة ضياع الفضيلة، واستجلاب الرذيلة. وكل صغير وكبير مستطر . وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى . عفاف بناتنا وأخواتنا وحياؤهن خط أحمر، وصفيحة ساخنة لا تقبل المساومة . إذن إقحامها في أوساط الرجال بحجة تأنيث المحلات النسائية، وسد حاجة المرأة بتوظيفها، من غير وضع حماية لها، وتهيئة المكان اللائق بها باب من أبواب الشر الذي سجلت بوادره، ولاح في الأفق سواده . وإذا كان المثل العربي القديم يقول: (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها) أي: لا تشتري لقمة عيشها بجسدها فالحكم الشرعي الإلهي يقول: (ولا تقربوا الزنا) . فالثبات الثبات (وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً) (ولا يستخفنك الذين لايوقنون) . أيتها الأخية المباركة توجي عيدك باسعاد زوجك وبنياتك وأهل بيتك بالكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة فهي جمال إلى جمالك . نبهي بلطفك من لبست قصيراً أو ضيقاً . وقولي لمن رأيت عباءتها مكممة أو لماعة من لبست هذه العباءة فهي مطمع للذي في قلبه مرض، وفتنة للغافل من عباد الله وأنت أحوج الناس لحسناتك . ثم نبهي تلك الأخت التي نمصت حاجبها، أو حشت شعرها بما يكثره أو يطوله وذكريها أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والواصلة . بهذا تكوني مباركة على أهلك وعشيرتك فمن قبلت فهنيئا لك وله، ومن أبت فلا تضر إلا نفسها . الله أكبر ... أيها الناس: يأتي العيد على أمة جريحة تدفع ثمن بعدها عن دينها قتلا في قطر وتشريداً في آخر، وسلباً لخيراتها في ثالث وتحكماً في مصيرها في رابع ويطول العد، والعالم يشهد تقلبات ويدخل مضايق سياسية لا يدري ما وراءها وما ربك بظلام للعبيد . ولكن الذي يجب أن ندريه وأن نفقهه ونعيه قول الله تعالى (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) فهم لا يريدون خيراً لنا وإن قل في أمرنا السياسي ولا الاقتصادي ولا الأمني وإن زعموا واجتمعوا وصوتوا فلسان حالهم يقول في قضايا المسلمين أحر ما عندكم هو أبرد ما عندنا، وما لايتم اليوم يتم غداَ أو بعده . وقضية سوريا ولحقتها بورما والمذابح العلنية والتصفية الجسدية أكبر شاهد ضمن حزمة شواهد. وإن كانوا في اجتماعاتهم الأممية لم يقصروا في قضية سوريا فبعثوا المراقبين الدوليين ليراقبوا على أي الجنبين يذبح الرجل السوري ! وفاتهم أنهم قد لا يذبحون ولكنهم يحرقون أحياناً، أو يوارون التراب أحياء وهم يتكلمون (لا يرقبون في مؤمن إلا ولاذمة وأولئك هم المعتدون) . الله أكبر ما أصعب الهوان على الناس !! وأصعب منه الهوان عند رب الناس (ومن يهن الله فماله من مكرم) فاللهم رحمة منك بالمستضعفين من المسلمين في كل مكان اللهم اجعل لهم في هذا العيد فرجا. وهيئ لهم من أمرهم مخرجا ... أيها الإخوة: غاب عن عيدنا هذا أمهات وآباء وإخوة وزملاء وعلماء وأمراء فحق علينا صلتهم بالدعاء فاللهم اغفر لهم وارحمهم واجبر كل مصاب بهم وأنزل سكينة على قلوبهم . واجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة ... اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحب وترضى وخص خادم الحرمين بتوفيق من عندك وبارك في جهوده في نصرة قضايا المسلمين، وإغاثة المستضعفين . انصرفوا راشدين من طريق غير طريق مجيئكم تأسيا بنبيكم صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين .