خطبة الجمعة 09-11-1432هـ
د.عبدالرحمن الدهش
03-01-1432 10:29 صباحًا
0
0
2.4K
الخطبــــــــــة الأولــــــى :
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره..
و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من سار على دربه إلى ، و سلم تسليماً كثيراً ..
أمـا بعـــــــــــــد ؛؛
فاستمسكوا رحمكم الله بعقيدتكم ، و افرحوا بكمال دينكم و تمام نعمة ربكم ..
و إن من أهم ما يستمسك المرء به في هذه الأزمنة هو دينه الذي به نجاته ، و عليه سعادته ..
فالله تبارك و تعالى لا ينظر إلى صوركم و لا إلى أجسامكم ، و لكن ينظرُ إلى قلوبكم ..
فحققوا الإيمان ، و تفقهوا في الدين ، و تعرفوا على أعدائكم ، و قفوا على كيدهم و مكرهم ..
و اعلموا أن هذه الشريعة السمحة الخالية من الغلوّ و التطرف ، المبنيّة على الاعتدال بين حق الخالق و المخلوق ، فلا تُنزِلوا الخالق عمّا يجب له ..
{ و له المثل الأعلى في السمـوات و الأرض و هو العزيز الحكيم } ..
و لا ترفعوا المخلوق ، فتعطيه شيئاً من حقوق الخالق ..
{ قل إنما أدعوا ربي و لا أشرِكُ به أحداً (@) قل إني لا أملك لكم ضرّاً و لا رَشَداً (@) قل إني لن يُجيرني من الله أحدٌ و لن أجد من دونه ملتحداً (@) } ..
هـــــذه توجيهات الله لنبيّه محمد صلى الله عليه و سلم فغيره أولى بالافتقار إلى الله ..
فالمخلوق ملِكاً أو مالَكاً ، صحابياً أو غير صحابي ، لا يملك لأحدٍ ضراً و لا رَشداً ، بل هو لا يملكه لنفسه ، و لا يجدُ من دون الله مُلتحداً ..
أرأيتم ، أرأيتم سلامة النهج ، و وضوح الصراط و المنهج ..
{ قل إنني هداني ربي إلى صراطٍ مستقيمٍ ديناً قِيَماً ملّة إبراهيم حنيفاً و ما كان من المشركين } ..
أيـــــــــــها الأخـــــــوة ؛؛
هذا الصفـــاء في العقيدة ، هناك من يريد تكديره ، و يسعى في التهويش عليه ، و بالدعوات ضد هذا المنهج ، و هي دعوات قديمة قِدَم الحق ..
{ قالوا أتجعل فيها من يُفسدُ فيها و يسفك الدماء } ..
و ليس الخطر أن يُصادَم الحق ، و لكن الخطرَ أن يُلَبَّس بالحق ، فيُظهَر الباطلُ بثوب الحق ، و يَلبَسُ الذئبُ جِلد الضأن ، و تنطلي ابتسامة الصدق بابتسامة المكر و الخديعة ..
أيــــــــــــها الأخــــــــــوة ؛؛
إن المكر بعباد الله الصادقين على اختلاف أزمنتهم ، سُنَّةٌ إلـهية ..
{ ليهلِك من هلَك عن بيّنة و يحيى من حيَّ عن بيّنة } ..
و في كتاب ربنا جلّ و علا جملة من قصص الماكرين بأولياء الله المستضعفين ..
{ و كذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها و ما يمكرون إلا بأنفسهم و ما يشعرون }..
{ و مكروا مكراً و مكرنا مكراً و هم لا يشعرون } ..
{ فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنّا دمرناهم و قومهم أجمعين } ..
و إن القاريء لكتاب الله يستوقف عند قصة قصها الله على نبيّه محمد صلى الله عليه و سلم و هو في مكة ، قبل أن تقوم له دولة أو تقوى له شوكة ..
و في ذلك ايحاءٌ أن هذه الأمة ستُبتلى كما ابتُليت الأمم السابقة ، و سوف يلحقها من الاستضعاف نظيرُ ما لحق المسلمين الأولين ..
يقول الله تبارك و تعالى : { و السماء ذات البروج (@) و اليوم الموعود (@) و شاهدٍ و مشهود (@) قتل أصحاب الأخدود (@) النار ذات الوقود (@) إذ هم عليها قعود (@) و هم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود (@) و ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد (@) الذي له ملك السموات و الأرض و الله على كل شيء شهيد (@) } ..
قتل جماعي ، و تصفية بشرية لطائفة ذنبها الإيمان بالله ، هذا الذنب الذي ذهبت بسببه أُمم ، و تسلط به ظالمون على شعوب على مر السنوات و تعاقب الفترات ..
أما أحداث الآيات المقروءة :
فإن النبي صلى الله عليه و سلم يرويها مُفصلة ، فاستمع لها ..
فعن صهيبٍ الرومي رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
( كان مَلِك فيمن كان قبلكم ، و كان له ساحر ، فلما كَبِر قال للملِك إني قد كبرت ، فابعث إليَّ غُلاماً أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاماً يُعلِمه ..
فكان في طريقه راهب ، فقعد إليه ، و سمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مرَّ بالراهب ، و قعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكى ذلك إلى الراهب ..
فقال : إذا خشيتَ الساحر فقل حبسني أهلي ، و إذا خشيتَ أهلك فقل حبسني الساحر ..
فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس ، فقال : اليوم أعلمُ أآساحر أفضل أم الراهب أفضل ؟ ..
فأخذ حجراً ، فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر ، فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس ..
فرماها ، فقتلها ، و مضى الناس ، فأتى الراهبُ ، فأخبره ..
فقال له الراهب : يا بني ؛ أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، و إنك ستُبتلى ، فإن ابتُليتَ فلا تَدُلَّ عليّ ..
و كان الغلامُ يُبريء الأكمه و الأبرص ، و يداوي الناسَ من سائر الأدواء ، فسمع جليسٌ للملك كان قد عَمي ، فأتاه بهدايا كثيرة ، فقال : كل هذه الهدايا لك إن أنت شفيتني ..
قال : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله ، فإن أنت آمنت بالله ، دعوتُ الله لك فشفاك ..
فآمنَ ذلك الرجل بالله ، فشفاه الله ، فأتى الملك ، فجلس إليه كما كان يجلس إليه ..
فقال له الملك : من ردَّ عليك بصرك ؟ ..
قال : ربي .. ، قال : أوَ لكَ ربٌّ غيري ؟ ..
قال : ربي و ربك الله ..
فأخذه ، فلم يزل يعذبه حتى دلَّ على الغلام ..
فجيء بالغلام ، فقال له الملك : يا بني قد بلغ من سحرك أنك تُبريء الأكمه و الأبرص ، و تفعلُ و تفعل ..
فقال : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله ..
فأخذه ، فلم يزل يعذبه حتى دلّ على الراهب ..
فجيء بالراهب ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فدعا بالمنشار ، فوضع المنشار على مَفرِق رأسه ، فشقه حتى وقع شقاه ..
ثم جيء بجليس الملك ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فوضع المنشار في مفرِق رأسه ، فشَقّه حتى وقع شِقاه ..
ثم جيء بالغلام ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ..
فدفعه إلى نفر من أصحابه ، فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا و كذا ، فاصعدوا به الجبل ، فإذا بلغتم ذِروته ، فإن رجع عن دينه ، فاتركوه و إلا فاطرحوه ..
فذهبوا به ، فصعدوا به الجبل ، فقال : اللهم اكفينيهم بما شئت ، فرجف بهم الجبل ، فسقطوا ، و جاء يمشي بإذن الله إلى الملك ..
فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ ، قال : كفانيهم الله ..
فدفعه إلى نفر من آخرين فقال : اذهبوا به فتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه ، و إلا فاقذفوه ..
فذهبوا به ، فقال : اللهم اكفينيهم بما شئت ، فانكفئت بهم السفينة ، فغرقوا ، و جاء يمشي إلى الملك ..
فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ ، قال : كفانيهم الله ..
ثم قال للملك : إنك لست بقاتلي ، حتى تفعل ما آمرك به ..
قال : و ما هو ؟ ..
قال : تجمع الناس في صعيد واحد ، و تَصلِبَني على جذع ، ثم تأخذ سهماً من كِنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس ، ثم قل : "باسم الله رب الغلام " ، ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني ..
فجُمع الناس في صعيد واحد ، و صلبه على جذع ، ثم أخذ سهماً من كِنانته ، ثم وضع السهم في كبد القوس ، ثم قال : "باسم الله ربِّ الغلام" ، ثم رماه ..
فوقع السهم في صِدغه ، فوضع يده في صِدغه في موضع السهم ، فمات من لحظته ..
فقام الناس يقولون : آمنا بربِّ الغلام ، آمنا بربِّ الغلام ..
فأُتي الملك ، فقيل له : " أرأيت ما كنت تحذر ، قد والله نزل بك ما تحذر ، قد آمن الناسُ كُلُهم" ..
فأمر الملك بالأخدود في أفواه السكك ، فخُدت ؛ أي : أمر بحُفَر كبيرة ، فحُفرت ..
ثم مُلِئت ناراً ، و أضرم فيها الحطب ، فقال : " من لم يرجع عن دينه فألقوه فيها " ، أو قيل له " اقتحم " ..
ففعلوا حتى جاءت إمرأة و معها صبيّ لها ، فتقاعست ، و تأخرت أن تقع فيه ، فقال لها الغلام : " يا أمه ؛ اصبري فإنك على الحق " ) حديث صحيح رواه مسلم ..
و كل هـــــــــــذا تثبيت من الله عز و جل ..
ثبتنا الله عز و جل بقوله الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ..
أقول قولي هذا ؛؛ و استغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ..
الخطبــــــــة الثانيــــــــــــة :
الحمد لله رب العالمين ، و العاقبة للمتقين ، و لا عدوان إلا على الظالمين ..
و أشهد أن لا إله إلا الله رب العالمين ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين و سلم تسليماً كثيراً..
أمـا بعـــــــــــــد ؛؛
فما أعظمَ أخبار القرآن و قَصَصه ، شفاءٌ لما في الصدور ، و سلوّة و تثبيت للقارئين ، و هدىً و رحمة ٌ للمؤمنين ..
فما قَصّه الله علينا عن الأمم الغابرة ، و تسلط الأعداء على المستضعفين ، أصبحنا نشهد في هذه السنوات الغثائية ، في أكثر من موقع في بلاد المسلمين ، فتحولت أراضيهم إلى مسارح للقتل و التشريد
و أصبحت دماء المسلمين أرخص ما تكون ، يُقتل المسلمون بالعشرات و المئات ، و تُزهَق أنفُسُهم على مرأىً و مسمعٍ من العالم ، و لا تزال القيادات تعلوها السكينة و الوقار ..
و الذي قال لشعبه : سأقلب البلد ناراً حمراء و جمرا ، فإما أن أحكمكم أو أقتلكم ..
سلفه ما قصّه الله تعالى عن الظالم في خبر أصحاب الأخدود ، فلم يأتِ بجديد ، و قد توّعدَ و صدق و هو كذوب ..
{ و الله غالبٌ على أمره } ..
و الذي جعل الله له عِظَة من نفسه ، و تذكيراً في بدنه ، و فرصة ليُراجع أمره ، ها هو يعود ثانية لبلده ليُحقق قول الله تبارك و تعالى : { و لو رُدّوا لعادوا لما نُهوا عنه و إنهم لكاذبون } ..
{ قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } ..
فما أشبه الظالم المتأخر بالظالم المتقدم { أتواصوا به بل هم قومٌ طاغون } ..
أما من تسنم ذِروة الإجرام في هذه الفترة بلا منازع ، و ليس له في عدوانه مقاربٌ أو مُضارع ، إلا أن تقول اليهود ، فاليهود منهم ، و هو من اليهود ، { ذريّة بعضها من بعض } ، { تشابهت قلوبهم } ، فهم حِزب النُصَيريين ، و رجال البعث الظالمين ، { لا يرقبون في مؤمن إلّاً و لا ذمّة } ..
فالله في عون الشعب السوريّ ما أعظم فتنته ، و ما أصعب محنته ..
تعَالوا على الخالق ، و الله فوقهم ..
و ظلموا المخلوق ، و الله مُدرِكُهم ..
{ فلا يَغُرَنَّك تقلب الذين كفروا في البلاد } ..
{ و لا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يُعجزون } ..
أيــــــــــها الأخــــــــوة ؛؛
في هذه الأجواء المشحونة والسياسات العائمة ، هناك حِراك عـقدي ، و توجّه جاهليّ طائفيّ من قوم سبقت من الله لهم بحكمته الشقاوة ، فهم في غيّهم سادرون ، و في باطلهم إلى آذانهم منغمسون ، و صدَق عليهم إبليس ظنه ..
{ و لقد صَدَّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين } ..
و حق عليهم قول الله تعالى : { وجوهٌ يومئذٍ خاشعة (@) عاملة ناصبة (@) تصلى ناراً حامية (@) } ..
فهم بدلوا دين الله ، فعمَروا الأضرحة و المشاهد ، و عطلوا المساجد مضاهاة للمشركين و مخالفة للمؤمنين ..
يتباكون باسم الدين ، و يدّعون نصرة المؤمنين ، و حماية المستضعفين ..
و قد أعملوا سيوفهم في المسلمين ، و أغمدوها عن المشركين ، سَلِم منهم اليهود و النصارى ، لأنهم خدمٌ لهم ، و لم يسلم منهم أهل السنة لأنهم لم يُذعنوا لهم ..
الخرافة قائدهم ، و الكذب بضاعتهم ، و استحلال الفروج من شريعتهم ، و عصمة أوليائهم من أركان دينهم ، أذية المؤمنين من أفضل قُرباتهم ..
أعدائهم الصحابة ، و مجالسهم سبٌّ ، و دروسهم تهييج و شتيمة ..
معــــــــــاشر الســـــــامعين ؛؛ هــــذه بعض أوصاف أقوام يجمعهم وصف الرافضة ، يدَّعون التشيّع لأهل البيت ..
و لو خرج أهل البيت لم تَطب نفوسهم إلا أن يقتلوهم قتل عادٍ و ثمود ؛ إلا أن يتوبوا ، لأنهم أساؤوا إليهم أحياءً و أمواتاً ..
فربما تسموا بالإثني عشرية ، أو هم جعفرية أو اسماعيلية أو زيدية ، أو قل ما شئت ، كلها أسماء ، و كلها سُبُلٌ حادت عن الصراط المستقيم ..
{ و أنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لا تتتبع السبل فتَفرّق بكم عن سبيله } ..
نعم ؛؛ تفرقوا عن سبيل الله ، فخدموا الشيطان ، سعوا في بثّ شرِّهم بما يُسمى بتصدير الثورة ..
و تصدير الثورة معناه - بمختصر العبارة - القضاء على الزعامات السنيّة ، و تحويل المنطقة إلى منطقة رافضية ، و الويل لمن يقف في وجههم ..
لم يراعوا ظرف الزمان ، فالشهر الحرام ، و استعداد الناس لبلوغ بيت الله المعظم ، لا يُقَدِّم و لا يُؤخِر ..
كيفَ و من عقائد الرافضة أن الحج إلى المشاهد أعظم من الحج إلى البيت العتيق ..
فيرون الإشراك بالله أعظم من عبادة الله وحده ..
وفي كتاب الكافي و هو من أجلّ كتبهم و أعظمها إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حَجَّة ، و أفضل من عشرين عمرة و حجة ، و أمثال هذه الخزعبلات و التهورات ، أمثالها مشحونة بها كتبهم ..
فالحمد لله الذي هدانا لدينه القويم ، و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..
لقد تابع الناس أحداثاً في العوّاميّة في المنطقة الشرقية في هذه البلاد المباركة ، بلاد الحرمين ، و لكن الله قمع شرهم ، و كسر شوكتهم ، و شرّد الله بهم مَن خلفهم ..
و نقول كما قال الله تعالى : { لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم } ..
فقد عرف الناس بعض همجية أعدائهم الرافضة ، و هم على ذكر مما حصل في بلاد البحرين ، في محطة التجربة السابقة ، و أطلعنا الله على عينة من حقدهم لهذه البلاد ، فهل يعي المتخاذلون المهونون من خطر الرافضة هل يعون هذا الدرس ، أو يقولون لعلهم معذورون ..
{ فاذكروا ألآء الله لعلكم تفلحون } ..
فاللهم احفظنا بحفظك ، و آمنّا في دورنا ، و مكِّن لولاة أمورنا ..
اللهم اكشف لنا عدونا من الرافضة و اليهود و النصارى و المنافقين ..
اللهم لا تجعل لهم يداً على المسلمين ..
اللهم انصر من بنصره نصرٌ للدين ، و اخذل من بخذلانه نصرٌ للدين ..
اللهم أيدّ جيوشنا يتأييد من عندك ، و قوِّ رجال أمننا بالحق بقوة من عندك ..
اللهم اجمع كلمتنا على الحق ، و ألف بين قلوبنا ..
اللهم اجعلنا نجتمع في هذه الدنيا ولاة و علماء و دعاة و رعية نجتمع على طاعتك ، يا حــــــــــــــيُّ ، يا قيــــــــــــوم ..
اللهم سلمنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن ..
أنت القـــــــــــــويُّ العـــــــــــــزيز القــــــــــــــــريب المجيــــــــــــــــــــب ..
و الحمد لله ربُّ العالمين ، و صلى الله و سلم على نبيّنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
شارك