• ×

د.عبدالرحمن الدهش

خطبة الجمعة 05-02-1433هـ بعنوان فضيلة الجمعه

د.عبدالرحمن الدهش

 0  0  3.0K
زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

الخطبــــــــــة الأولــــــى : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره.. و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من سار على دربه إلى يوم الدين، و سلم تسليماً كثيراً .. أمـا بعـــــــــــــد ؛؛ فكـــــــم يفوت العبد من الخير بسبب جهله فيه، أو غفلته عنه بعد علمه به، فلقد فاتت أجور كثيرة ألهتنا عنها دنيانا و أولادنا، و شغلتنا عنها أموالنا و أهلونا.. فضيعنا ما خُلقنا من أجله، و تنافسنا فيما خُلق من أجلنا.. فأصبح همُّ أكثرنا الدينار و الدرهم، و السيارة و المسكن.. و إنه مما كَثُر فيه تفريطنا، و بان فيه زهدنا، تفريطنا في سيد الأيام، و خير يوم طلعت فيه الشمس.. قال النبي- صلى الله عليه و سلم- : ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجُـمُعــــــــة، فيه خُلق آدم، و فيه أُدخل الجنة، و فيه أُخرج منها، و لا تقوم الساعة إلا يوم الجُـمُعــــــــة) رواه مسلم.. إن يوم الجُـمُعــــــــة عيدنا أهل الإسلام.. إن يوم الجُـمُعــــــــة عندنا أهل الإسلام .. يوم ذو شأن.. هدانا الله له بعد أن أضل عنه من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، و كان للنصارى يوم الأحد، فهم تَبَعٌ لنا.. فيوم الجُـمُعــــــــة .. هو اليوم الذي اختص الله به هذه الأمة، فهو يوم عبادة.. و هو في الأيام .. كشهر رمضان في الشهور.. و ساعة الإجابة فيه .. كليلة القدر في رمضان.. فيوم الجُـمُعــــــــة .. ميزان الأسبوع، و رمضان ميزان العام، و الحج ميزان العمر.. فلقد اجتمع لنا في هذا اليوم أعني يوم الجُـمُعــــــــة- فضائل متعددة، و عبادات كثيرة متنوعة.. ففي هذا اليوم يجتمع المسلمون لصلاة الجُـمُعــــــــة، امتثالاً لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجُـمُعــــــــة فاسعوا إلى ذكر الله }.ز فأمر الله تعالى المسلمين بالسعي للصلاة، فهم يسعون إليها بقلوبهم قبل أبدانهم، فهم مشتاقون إليها يُؤدونها برغبة، ليسوا متثاقلين في الحضور إليها، لا يحبسهم عنها أي عارضٍ أو أن يشغلهم عنها أقل شغل .. و النبي- صلى الله عليه و سلم- يقول: ( و الجُـمُعــــــــة إلى الجُـمُعــــــــة كفارة ما بينها ما اجتنبت الكبائر) .. أيها الأخـــــــــوة .. لقد عَظُمت مصيبة أناس لم يرفعوا ليوم الجُـمُعــــــــة رأساً، و لم يروا في التخلف عنها بأساً.. و النبي- صلى الله عليه و سلم- يقول: ( لَيَنتهِيَنَّ أقوامٌ عن ودعهم الجُمُعـــات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين) رواه مسلم .. و قال : ( من ترك ثلاث جُمع تهاوناً، طبع الله على قلبه) رواه أبو داوود و النسائي، و قال الألباني حسن صحيح.. مما اختص به يوم الجُـمُعــــــــة أنه يوم يُشرع للإنسان فيه أن يستعد له بالاغتسال.. و النبي- صلى الله عليه و سلم- يقول: ( إذا جاء أحدكم الجُـمُعــــــــة فليغتسل ).. و في حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم- أنه قال: ( غُسل الجُـمُعــــــــة واجب على كل محتلم ) أي بالغ، متفق عليهما.. و قد اعتنى السلف بأمر النبي- صلى الله عليه و سلم- بالاغتسال.. قال الشافعي: " ما تركت الاغتسال ليوم الجُـمُعــــــــة في حر و لا برد، و لا حضر و لا سفر ". يُشرع لك أيها الأخ المبارك- أن تتطيب، و أن تتسوك، و أن تلبس أحسن ثيابك تعظيماً لهذا اليوم.. فعن عبد الله بن سلام- رضي الله تعالى عنه- أنه سمع النبي- صلى الله عليه و سلم- يقول على المنبر في يوم الجُـمُعــــــــة: ( ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجُـمُعــــــــة سوى ثوبي مهنته) حديث صحيح رواه أبو داوود.. و في ثواب هذه الأعمال يقول النبي- صلى الله عليه و سلم-: ( من اغتسل من يوم الجُـمُعــــــــة، و مس من طيب إن كان له، و لبس من أحسن ثيابه، ثم خرج و عليه السكينة، حتى يأتي المسجد، ثم يركع فيه إن بدا له، و لم يؤذِ أحداً، ثم انصت إذا خرج الإمام حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما) رواه أحمد، و صححه ابن خزيمة .. و في حديث آخر: ( و زيادة ثلاثــــــــة أيـــــــام) .. يشرع للإنسان بعد تطهره و استعداده أن يبكر لصلاة الجُـمُعــــــــة ماشياً إن أمكن.. و يشرع له أن يتخفف من مشاغله التي تعوقه عن التبكير لصلاة الجُـمُعــــــــة، فهو يوم واحد لا يضيرك أن جاهدت نفسك على التبكير فيه، حتى تَكتبُ الملائكة اسمك في المتقدمين.. و كيف لا تجتهد في نفسك و أنت لو نظرت فيما أخرك لم تجد مانعاً قاهراً، إنما هو تثاقل و تسويف.. فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه- عن رسول الله- صلى الله عليه و سلم- أنه قال: ( إذا كان يوم الجُـمُعــــــــة، وقفت الملائكة على أبواب المساجد، فيكتبون الأول فالأول، فمَثَلُ المُهَجِّر إلى الجُـمُعــــــــة كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يُهدي بقرة، ثم كالذي يُهدي كبشاً، ثم كالذي يُهدي دجاجة، ثم كالذي يُهدي بيضة، ثم إذا خرج الإمام و قعد على المنبر، طووا صُحُفَهُم و جلسوا يستمعون الذكر) متفق عليه.. أيها الأخـــــــــــوة : اعلموا أن ليلة الجُـمُعــــــــة هي ليلة فاضلة، يُشرع فيها الصلاة على النبي- صلى الله عليه و سلم- كما يُشرع ذلك في يومها.. قال النبي- صلى الله عليه و سلم-: ( فأكثروا عليّ من الصلاة في يوم الجُـمُعــــــــة فإن صلاتكم معروضة عليّ) رواه أحمد و أصحاب السنن.. و في رواية : ( يوم الجُـمُعــــــــة، و ليلة الجُـمُعــــــــة ).. أما السهر في ليلة الجُـمُعــــــــة فإنه يؤدي إلى تفويت صلاة الفجر في ذلك اليوم المبارك، و ربما جَرَّه إلى تفويت الجُـمُعــــــــة، أو تفويت بعضها فلا يأتي إلا في أثناء الخطبة، و ربما فاته بعضها .. فمن جاء بعد رفع الإمام من الركعة الثانية في يوم الجُـمُعــــــــة فقد فاته الجُـمُعــــــــة، و عليه أن يصلي أربع ركعات ظهراً.. أنت يا عبـــــــــد الله- : لعلك مع هذه الأيام القصيرة أن تأخذ نفسك بالحزم، فتكون من المبكرين لصلاة الجُـمُعــــــــة، مصطحباً معك أولادك، تربيهم على التبكير للجُـمُعــــــــة، و انتظار الصــــلاة، و تعلمهم ما شاء الله من القـــــرآن.. ثم إذا كتبك الله من المبكرين، فاشتغل بالصلاة، تصلي- ماشئت- مثنى مثنى، حتى يخرج الإمام، و كذا الذكــــر و قراءة القــــرآن، أو قــــراءة في كتـــاب نافــع و خُـــص ســـورة الكهـــف بأفضلية .. لأن النبي- صلى الله عليه و سلم- يقول : ( من قرأ سورة الكهف يوم الجُـمُعــــــــة، أضاء له من النور ما بين الجُـمُعتين) رواه الحاكم و البيهقي، و صححه الألباني.. من فضائل هذا اليوم، و تميّزه عن غيره، أنه يشرع أن يقرأ في فجر يوم الجُـمُعــــــــة بسورة السجدة و الإنسان، يقرأهما كاملتين، كما كان هدي النبي- صلى الله عليه و سلم- في ذلك.. رواه مسلم.. و في رواية عند الطبراني: أنه يديم ذلك.. و يشرع في صلاة الجُـمُعــــــــة أن يقرأ سورة الجُـمُعــــــــة و المنافقين، أو سبح و الغاشية، و ربما قرأ الجُـمُعــــــــة و الغاشية ، ثبت كل ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم- في صحيح مسلم و غيره.. و لقد وَهِم بعض الأئمة فربما قرأوا الجُـمُعــــــــة و المنافقين في فجر يوم الجُـمُعــــــــة ظانين ذلك من السنة، و لم يرد في ذلك شيء.. وفقنا الله و إياكم لكل خير، و استعملنا في طاعته.. أقول قولي هذا،، و استغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.. الخطبــــــــة الثانيــــــــــــة : الحمد لله رب العالمين، و العاقبة للمتقين، و لا عدوان إلا على الظالمين.. و أشهد أن لا إله إلا الله رب العالمين، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله- صلى الله عليه- و على آله و أصحابه و التابعين و سلم تسليماً كثيراً.. أمـا بعـــــــــــــد ؛؛ احذر..احذر.. يا من حضر لصلاة الجُـمُعــــــــة، احذر أن تلغوَ جمعتك.. فإن النبي- صلى الله عليه و سلم- قال: ( إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجُـمُعــــــــة و الإمام يخطب، فقد لغوت) متفق عليه.. و في رواية: ( و من لـــــــغى فلا جُـمُعــــــــة له).. فلا تكلم وفقك الله- أحداً، و الإمام يخطب .. و إذا سمعت متكلماً فأشر إليه أن يسكت، و لا تُكَلِم، ثم بيِّن له حرمة الكلام أثناء الخطبة فيما بعد.. ثم .. التقدمُ للجُـمُعــــــــة وفقكم الله- أيضاً، يكون بتقدم الإنسان في شخصه، ليس في مفتاحه، و لا في منديله، و لا أن يضع عقاله أو نحو ذلك، فهذا من التحجر الذي بيَّن العلماء تحريمه، إلا لرجل يضع شيئاً لحاجة قصيرة طارئة ثم يعود، أو يضعه و هو في المسجد و لكن سرعان ما يأتي حتى لا يتخطى الرقاب، ولا يُتهم أنه قد جاء لتوه من بيته، فيُظَن به ظن السَوء.. من بــــــركة هذا اليـــــــــوم.. ساعـــــــة الإجابـــــة .. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم- أنه قال: ( إن في الجُـمُعــــــــة ساعة لا يوافقها عبد مسلم و هو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه) متفق عليه.. و أرجح هذه الأقوال؛ قولان: - الأول: أنها من جلوس الإمام للخطبة إلى انقضاء الصلاة.. لما روى مسلم .. أنها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضى الصلاة.. o فيدعو الإنسان بين الخطبتين.. o و يؤمن على دعاء الخطيب إن دعا في أثناء الخطبة، ولا يرفع يديه إلا أن يستسقي الإمام برفع يديه.. o و يجتهد في الدعاء في صلاته أثناء سجوده، و قبل سلامه.. - القول الثاني: أنها بعد العصر.. قال ابن القيم- رحمه الله تعالى- و هذا أرجح القولين.. و هو قول عبد الله بن سلام، و أبي هريرة، و الإمام أحمد، و قول خلق كثير.. و حجة هذا القول، ما رواه أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد و أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه و سلم- قال: ( إن في الجُـمُعــــــــة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، و هي بعد صلاة العصر).. فاجتهدوا- رحمكم الله- في هذين الوقتين بدعاء الله تعالى، ادعوا لأنفسكم و لعامة المسلمين.. أيها الأخــــــــــــوة : سمعتم أن الله تعالى هدى هذه الأمة لهذا اليوم العظيم، يوم الجُـمُعــــــــة.. و أضل بعدله أمتين، تعاظم شأنهما في هذه الأزمنة، أضل أمة اليهود، و أمة النصارى، فهما أمتان ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. فاليهود على ضلال، و النصارى على ضلال، و يزيد اليهود أن الله عز و جل غضب عليهم، و لذا من أول ما يدخل في قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم و لا الضالين} اليهود و النصارى .. و لا يَغُرَنَّكم تقدمهم الدنيوي، و لا تَهُولَنَّكم سطوتهم السياسية، و كونهم قطب الرحى المتَنَفذ في مصير الشعوب.. فلم يحصل هذا إلا بذنوب الشعوب، فهي التي مكَّنت تلك الأمم من التلاعب بمصائرها، و نهب خيراتها.. و نسيان المسلمين لربهم، سبب نسيان الله لهم و تركه لهم، ( نسوا الله فنسيهم).. فاعتزوا رحمكم الله- بدينكم، و اغتبطوا بيومكم الذي اختاره الله لكم.. و لا ترضوا أن تكونوا أذناباً لغيركم، لا في مناسباتكم الأسبوعية، و لا في أعيادكم السنوية، و لا غيرها.. فاحتفال النصارى بعيد رأس السنة الميلادية احتفال بضلال، لا يجوز للمسلم أن يشاركهم بشيء منه.. قال ابن القيم- رحمه الله تعالى- : " و أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به، فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنيهم بأعيادهم و صومهم، مثل أن يقول: عيد مبارك عليك، أو تَهْنَوا بهذا العيد، أو نحوه"،، قال ابن القيم: " فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، و هو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب".. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - : " و كذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا، أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال و نحو ذلك.. لقول النبي- صلى الله عليه و سلم- : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .. اللهم أعز أهل دينك، اللهم أعز أهل دينك.. اللهم انصر كتابك، و سنة نبيك، و عبادك المؤمنين.. اللهم إنا نسألك أن تصلح أحوالنا في الأمور كلها.. و أن تيسرنا للهدى، و أن تيسر الهدى لنا.. و أن تجعلنا في هذه الدنيا على ما تحب و ترضى.. اللهم إنا نسألك نصراً قريباً لعبادك المستضعفين في كل مكان.. اللهم انصرهم نصراً قريباً، مَكِّن لهم في ديارهم، و آمنهم في دورهم.. و اجعل الغلبة لهم ، يا قوي يا عزيز.. اللهم انصر المستضعفين في بلاد الشام، و لا تجعل للنصيرين عليهم سبيلاً.. اللهم كف أذيتهم، و اقطع دابرهم، و مَكِّن لعبادك المستضعفين في سوريا .. يا رب العالمين.. اللهم و اجعل ذلك التمكين في كل بلاد المسلمين .. أنت أعلم بها منا.. ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، و نجنا برحمتك من القوم الكافرين.. ثم ؛؛ عبـــــــــــاد الله: ارفعوا أيديكم مستغيثين ربكم علَّ الله سبحانه و تعالى أن يستجيب دعائكم.. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت .. الواحـــــد الأحـــــــد .. الفعـــــال لما تريـــد .. نسألك اللهم و أنت ربنــــا .. و نحن عبيدك الضعفاء .. نسألك اللهم أن تغيثنا .. اللهم أغثنا .. اللهم أغثنا .. اللهم اسقنا الغيث و الرحمة .. و لا تجعلنا من القانطين .. اللهم إنا خلقٌ من خلقك .. ليس بنا غنىً عن فضلك .. فلا تحرمنا بذنوبنا .. و لا تردنا بعيوبنا .. و عاملنا بعفوك .. لا حول لنا و لا قوة إلا بك .. اللهم سقيا رحمة .. لا سقيا عذا ب و لا هدم و لا غرق .. اللهم اسق عبادك و بلادك و بهائمك .. لا إلـــــــــــــه إلا أنت .. اللهم استجب دعائنا .. اللهم استجب دعائنا .. اللهم استجب دعائنا .. اللهم صلِ و سلم على عبدك و نبيك محمد .. و على آله و صحبه أجمعين .. 



التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:09 مساءً الخميس 19 مايو 1446.